Monday, November 23, 2015

المرأة وحق العمل

بواسطة : Unknown بتاريخ : 12:00 PM
        لا يخفى على أحد أن كلا من الرجل والمرأة إنسان ، وأن العمل حق لكل منهما وواجب عليه : حق لأنه من أسباب
المرأة وحق العمل،المرأة،حق،العمل
الحياة ومن مقتضى الحرية ، وواجب لأن العمل فضيلة ، والبطالة رذيلة ، ولأنه لا يتم كمال ورقىي وعمران إلا بالعمل.
          أما سعي بعض الرجال لتقييد النساء بنوع أو أنواع من العمل ، أو لحصرهن في البيوت مقيدات بالخدمة فيها ، ولمنعهن عن غير ذلك ، مع أنهم مطلقون في الأعمال كلها ، فهو تعد لدائرة الحق واعتداء على الحرية ، ومخالف لمقتضى الواجب ، لأن رأس الواجب على الإنسان أن يعرف حقه ،
ويلزم دائرته ، ولايتعدى دائرة غيره معارضا إياه في حقه و حريته.

          فكل من النساء بمقتضى حقوق الإنسان ، حرة أن تنحصر في الخدمة البيتية إذا اقتضى ذلك و اجبها ومصلحتها أو لا تنحصر ، وأن تحترف ما تشاء من المهن أولا تحترف ، وأن تعمل ما تختار من الأعمال أو لا تعمل.
          ولا تكون أحكام القوانين وقواعد الاجتماع عادلة إذا رجحت في حق العمل واختياره أحد الجنسين ، فان الإنسان لا يمتاز على الإنسان في الاستمتاع بالحق و الحرية ، بمقتضى الجنسية ، بل بالذكاء والعلم والأخلاق والعمل. فلا يصح أن يوضع للإنسان قاعدتان متناقضتان : 
          الأولى غامطة الحق مقيدة الحرية ، تصيب النساء جميعا مهما تكن درجاتهن و حالاتهن العلمية  العملية.

          والثانية بادلة الحق ، مطلقة الحرية ، ينالها الرجال جميعا مهما تكن درجاتهم و أحوالهم . لا يصح ذلك ، لأن كلا من الجنسين ، أفراده تتفاوت في المواهب والتحصيل والفضيلة ودرجات الرقي ، وتختلف في الأحوال و الظروف ، وفي كل درجة علت او سفلت.
          إنما يجب أن تكون القاعدة واحدة للإنسان ، ليتمتع كل فرد من الجنسين بالحق ، ويقضي الواجب بحسب درجته في الرقي ، وأهليته ، وحالته ، لا بحسب جنسه. وليس لأحد أن ينازعه حقه ، أو يعارضه في إيفاء ما يراه واجبا عليه ونافعا لنفسه  ولأسرته وللمجتمع.
          وإذا كان هناك قيد أو منع ، ولابد من ذلك ، فيقيد الرجل والمرأة بكل عمل حلال أو مشروع لصون كرامتهما الإنسانية ، ويمنعان من كل عمل حرام أوممنوع.
          ولكن لا يخفى أن الواجب على كل إنسان ، ذكرا كان أو أنثى ، أن يسعى إلى التفوق عملا ، ولا يتم الصلاح  والرقي إلا بذلك السعي الجدي . وليس من العدل أن يضحى بالمرأة في سبيل الرجل ، أو تنصف الإنسانية في سبيل نصفها الثاني . فان مصلحة الإنسانية وحب الخير لها يقتضيان أن يحفظ النصفان ، وأن يفسح المجال للتفوق بالعلم والكفاءة والعمل والخلق ، وأن تسند الأعمال والوظائف للجدرين بها من الرجال والنساء.
نظيرة زين الدين . ((عن خطاب في حفل المؤتمر النسائي العربي)) . مجلة الآداب اللبنانية . ع 2 - 1952

أولا : بطاقة التعريف بالكاتبة : [نظيرة زين الدين]

نظيرة زين الدين
مراحل من حياتها
أعمالها
- ولدت سنة 1908م.
- تلقت تعليمها في مدرسة الناصرة ثم في المدرسة الأمريكية والمدرسة العمانية.
- زاولت العمل الصحفي وسخرت قلمها للدفاع عن المرأة
- توفيت في بيروت سنة 1976م.
* لها كتابان هما :

- السفور والحجاب
- الفتاة والشيوخ

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : يتكون من أربع كلمات تكون فيما بينها مركبين :
                  - مركب عطفي : (المرأة وحق)
                  - مركب إضافي : (حق العمل)
2- بداية النص : تنسجم مع العنوان لأنها تشتمل على كلماته (المرأة – حق – العمل) ، وتجيب هذه البداية على سؤال جوهري هو : لماذا يعتبر العمل حقا وواجبا على الرجل والمرأة معا ؟.
3- نهاية النص : فيها دعوة إلى المساواة بين الرجل والمرأة في العمل.
4- الصورة المرفقة : تنسجم مع المؤشرات السابقة لأنها صورة مركبة تتضمن مجموعة من الأعمال التي تزاولها المرأة.
5- نوعية النص : مقالة تفسيرية / حجاجية ذات بعد إنساني واجتماعي.

ثالثا : فهم النص :

1- أنمي رصيدي :
- مقتضى : من اقتضى الحال كذا : استوجبه واستلزمه
- مطلقون : جمع مطلق ، وهو اسم مفعول من أطلقه : جعله حرا
- صون : مصدر صان يصون الشيء : حفضه وضمنه
2- الفكرة المحورية :
تتحدث الكاتبة عن أحقية المرأة في العمل ، وتدافع عن وجهة نظرها بالحجج والبراهين والأدلة.

رابعا : تحليل النص :

1- الأفكار الأساسية :
أ- العمل حق وواجب للمرأة والرجل على حد سواء
ب- انتقاد محاولة بعض الرجال منع النساء من العمل والدعوة إلى المساواة بينهم
ج- ضرورة الاعتماد في التمييز بين الرجل المرأة في العمل على كفاءتهما ومشروعية العمل لا على جنسهما
2- لأن النص حجاجي ، يمكن تصنيف أفكاره وفق الجدول التالي :
الفكرة المرفوضة
الحجج والبراهين
الفكرة المقترحة / البديلة
منع المرأة من العمل وحصر عملهن في الخدمة البيتية - لأن العمل حق لكل منهما وواجب عليه
- لأن العمل فضيلة والبطالة رذيلة
- لأن حصر النساء في البيوت تعد على دائرة الحرية
- لا يتم كمال ورقي وعمران إلا بالعمل
- لا ينبغي التمييز بين الرجل والمرأة بمقتضى الجنسية.
- لا يجب معاملة الرجل والمرأة بقاعدتين متناقضتين.
- يجب تطبيق معيار الكفاءة عند تشغيل المرأة والرجل.
منح المرأة حق العمل إلى جانب الرجل دون تمييز بينهما
3- الحقول الدلالية :
المعجم الاجتماعي
المعجم الحقوقي
المرأة – الرجل – العمل – البطالة – البيوت – الخدمة البيتية – أسرة – مجتمع - المهن – الأعمال – ذكر- أنثى – الرجال – النساء - الوظائف حق -  واجب – الحرية – القوانين – صون كرامتهما – العدل – تنصف -

خامسا : التركيب والتقويم :

تحاول الكاتبة “نظيرة زين الدين” في هذا النص الدفاع عن حق المرأة في العمل ، وتنتقد بعض الرجال الذين يمنعون النساء من العمل ، كما تدعو إلى عدم التمييز بين الرجل والمرأة  إلا بمعيار الكفاءة والأهلية التي يتوفر عليها كل منهما ، لأن في ذلك ضمان لرقي المجتمع وتطوره.
* يتضمن النص قيما منها :
- قيمة اجتماعية : تتجلى في أهمية عمل المرأة داخل المجتمع حيث ، يمكن لعملها أن يساهم في ازدهار المجتمع ورقيه
- قيمة حقوقية / إنسانية : تتجلى في أحقية عمل المرأة بمقتضى حقوق الإنسان.

حوار عجيب

بواسطة : Unknown بتاريخ : 1:00 AM
الراوي(ها هو حاييم الجندي الإسرائيلي يعود إلى بيته في ضاحية تل أفيف ، الأسرة في انتظاره كما هي العادة في كل إجازة
نص قرائي،حوارعجيب،حاييم،جندي إسرائيلي،موشي،أحداث المسرحية،شخصيات المسرحية
أسبوعية ، يستقبله الجميع بفرح غامر لعودته سالما من رام الله ، بلد المظاهرات و قذف الحجارة.
يقبل حاييم أمه و زوجته ، وابنه الصغير موشي ثم يقول لأمه مفاخرا و هو يحتضن موشي الصغير):
حاييم – أتعرفين ماذا فعلت اليوم يا أمي ؟ لقد أطلقت النار على المتظاهرين ، أصبت طفلا في مثل عمر موشي كان يمسك بيد أبيه ويسير في المظاهرة .أعرف أن الطفل قد مات …. وهذا ما يجعلني أشعر بالسعادة .تصورت وأنا أصوّب بندقيتي إلى قلبه أنني أدافع بذلك عن ابني موشي .
موشي – يقفز من حضن أبيه مذعورا : مات ؟!
الأب (مبتسما):نعم ، مات و أرحتك من شره.
موشي: وهل الطفل شرّ يا أبى؟
الجدة – نعم يا عزيزي!  

موشي - ولماذا يا جدتي ؟
الجدة – لأنهم معاندون.. ولا ينظفون أنفسهم.
موشي – ألا ينظفون أيديهم ووجوهم بالماء والصابون ؟
حاييم (ضاحكا) ليس المهم أن ينظفوا أجسامهم المهم أن قلوبهم فيها كراهية . فهم يكرهوننا.
موشي – لماذا يكرهوننا يا أبي ؟
حاييم – لأنهم لا يريدون أن ننعم بالراحة ، وأن يعترفوا بنا.
موشي (متعجبا) – وهل كل من يقذف بالحجارة يعتبر شريرا؟
(تدخل الزوجة وهي تحمل كأساً من الشراب لتقدمه لزوجها .المنتصر .وحين تسمع عبارة ابنها الصغير تغرق في الضحك).
الزوجة – كن حذراًيا حاييم وأنت تتكلم مع موشي ... إنه يناقش الأمور بطريقة غريبة . تصور أنه ينصب لي محضراً حين أحدثه عنك وعن عملك في الأراضي المحررة . إنه يتعبني ويتعب جدته . فهو يسألنا مثلا : هل أبى يكره الأطفال ؟ ولماذا إذاً يطاردهم بالبندقية والهراوة كما يفعل باقي الجنود الذين رأيتهم على شاشة التلفاز؟؟؟
إذا كان يكرههم ..فهو إذا يكرهني . فأنا طفل مثلهم . إلى غير ذلك من التساؤلات التي لا تنتهي.
(امتقع لون حاييم ، يمسك بيد موشي كمن يريد أن يؤكد له أن كل ما يفعله صحيح):
اسمع يا موشي ......... هل رأيت الأطفال حقاً ، على شاشة التلفاز؟؟‍‍‍‍‍‍
موشي – نعم يا أبي ، رأيتهم ، ورأيت الجنود يطاردونهم ليقذفوهم بالقنابل ، وليطلقوا عليهم الرصاص.
حاييم – وهل شاهدت الأطفال يقذفون الجنود بالحجارة؟
موشي – نعم . ولكن ، كيف يقبل الجنود أن يتشاجروا مع الأطفال؟ أنتم تحملون السلاح وهم لا يحملون شيئا سوى الحجارة الصغيرة . ولماذا تتشاجرون مع أطفال المدارس؟
حاييم :لأنهم لا يريدون أن يعترفوا بنا ، ولا يريدون أن ننعم بالراحة.
موشي :ولماذا تريدونهم أن يعترفوا بذلك؟
حاييم:لتصبح جميع الأراضي التي احتلها جيشنا أرض إسرائيل.
موشي :أليست هي إذاً أرض إسرائيل ؟
حاييم :إنها فعلا أرض إسرائيل.
موشي :و ما حاجتنا إذاً لاعتراف الأطفال بذلك ؟
حاييم : حتى لا يحاربونا بالحجارة
موشي : هل تخاف من الأطفال يا أبي؟
حاييم :لا ، ولماذا أخاف منهم؟
موشي :إذا كنت لا تخاف منهم ,فلماذا تفكر بهم كثيرا؟
حاييم :من قال لك إنني أفكر بهم؟
موشي :سمعتك تقول لأمي أن أكثر ما يخيفك الأطفال الفلسطينيون.
حاييم(منزعجا):متى سمعت ذلك؟
موشي :في إجازتك الماضية . أي قبل أن تقتل الطفل الذي حدثتنا عنه اليوم.
الأب(ممتعضا): هذا الطفل يترصد أقوالي!
موشي : أبي . هل أقول لك شيئا قد يغضبك؟
حاييم: ما هو؟
موشي :أنت قاس يا أبي .لأنك تقتل الأطفال الصغار.لماذا لا تتركهم يلعبون و يضحكون؟!!
حاييم( صارخاً ):راحيل !!! هل هذا الولد ابني ؟!
راحيل (باسمة) إنك لم تسمع شيئا يا حاييم .ألم أقل لك إنه يتعبني ويتعب جدته بتساؤلاته التي لا تنتهي؟!
حاييم (مفكرا):كان الأجدر بي أن أصوّب رصاص بندقيتي إلى رأس ابني موشي بدلا من قلب علي ، لأكون بذلك جديراً بلقب الجندي البطل.

زينب حبش ، هذا العالم المجنون (تمثيليات) ، دار الكاتب ، القدس 1995 ، ص.ص :25 – 30 (بتصرف)

أولا : التعريف بالكاتبة : [زينب حبش]


مراحل من حياتها
أعمالها
- ولدت في بيت دجن / يافا بفلسطين سنة 1942
- تلقت دراستها الابتدائية والثانوية بمدينة نابلس
- حصلت على الشهادة الثانوية سنة 1961م ، ثم الليسانس سنة في اللغة الإنجليزية وآدابها سنة 1965م ، ثم ماجيستير في الإدارة والإشراف التربوي سنة 1982م
- عملت معلمة ثم مديرة ثم موجهة ، ثم استقلت من عملها لتتفرغ للكتابة
- خمسة دواوين شعر
- ثلاثة مجموعات خواطر
- مجموعتان قصصيّتان
- مجموعة تمثيليات
- ثلاثة كتب تربوية
- مجموعة لوحات زيتية
- مخطوطتان لقصّتين تسجيليتين
- ومخطوطتان لديوانَي شعر ( بواكير)

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : مركب وصفي يتكون من كلمتين تدل الأولى منهما (حوار) على نوعية النص ، بينما تدل الثانية على طبيعة وصفة هذا الحوار الموسوم بالغرائبية والعجائبية ، وهذا ما يخلق حافزا لقراءة النص بغرض اكتشاف سر هذه العجائبية.
2- بداية النص : فيها مؤشرات دالة على نوعية النص (المكان – الزمان – الشخصيات – الراوي – الحوار…) وكلها تدل على ان النص مسرحية
3- نهاية النص : تنسجم مع العنوان لأنها تتضمن حوارا داخليا يثير الاستغراب والتعجب ، إذ كيف للأب أن يفكر في قتل ابنه؟؟!!
4- نوعية النص : نص حواري (مسرحية) ذو بعد وطني

ثالثا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- فرح غامر : فرح كبير
- مذعورا : خائفا ، فزعا
- امتقع : تغير لونه وصار شاحبا
- ممتعضا : متذمرا ومنزعجا
2- الفكرة المحورية :
استنكار الإبن موشي قسوة أبيه  ، وتعاطفه مع الأطفال الفلسطينيين

رابعا : تحليل النص :

1- أحداث النص:
حالة البداية
الحدث المحرك
العقدة
الحل
حالة النهاية
سعادة الأسرة بعودة حاييم من رام الله بعد أن قضى هناك أسبوعا في محاربة الفلسطينيين. افتخار حاييم بقتل طفل فلسطيني. تساؤل موشي عن دواعي قتل الأطفال الفلسطينييين وتعاطفه معهم. محاولة الأسرة تبرير قتل الأطفال الفلسطينيين وإقناع ابنها دون جدوى. تفكير الأب في قتل ابنه بعد عجزه عن إقناعه.
2- شخصيات النص :
حاييم وأسرته
موشي
علي
يمثلون الشخصية الإسرائيلية المحتلة لأرض فلسطين والعاجزة عن تبرير اعتدائها وكراهيتها للفلسطينيين يمثل الضمير الإنساني الحي الباحث عن سر قتل الأطفال والمستنكر لذلك يمثل القضية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني المصر على التضحية بنفسه من أجل وطنه
3- الزمان والمكان :
الزمان
المكان
- الزمن الخاص : الإجازة الأسبوعية
- الزمن العام : زمن الاحتلال
- المكان الخاص : رام الله – تل أفيف
- المكان العام : فلسطين – إسرائيل

خامسا : التركيب والتقويم :

            يرصد االنص جانبا من الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني من خلال قتل الأطفال الأبرياء ، كما يرصد جانبا من الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال المظاهرات التي كلف الجندي حاييم بالتصدي لها. وفي غمرة هذا الصراع لا يملك الضمير الإنساني الحي إلا أن يستيقظ ليستنكر هذه الإعتداءات والانتهاكات ، ولكنه استيقاظ غير ذي جدوى  وغير مؤثر ، فهو عاجز عن وقف الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل تماما كما عجز موشي عن منع أبيه من قتل الأطفال الفلسطينيين.
           على مستوى الأسلوب وظفت الكاتبة  العناصر التالية :
- الحوار : لإبراز تنوع الآراء واختلافها وتعارضها
- الوصف : لرصد الإنفعالات الشخصية وتقريب ملامح الشخصيات من القارئ (امتقع لون حاييم…)
- الاستفهام : للتعبير عن التساؤلات الكثيرة التي يثيرها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين (مات؟ – هل الطفل شر يا أبي؟…)

Thursday, November 12, 2015

الفداء .. حتى النصر

بواسطة : Unknown بتاريخ : 12:20 PM
      لم تطل فترة اللقاء والمجاملات ، إذ سرعان ما انعقد اجتماع في أحد الاكواخ قرب الضيعة…تحدث الرفاق عن أخبار إخوانهم
رجوع الملك من المنفى
في السجن ، والعمليات الفدائية التي يقوم بها المتطوعون في الدار البيضاء ومراكش وفاس… ومدن أخرى…
      لم ينتهوا حتى حضر العشاء… وأثناء تناوله تحدثوا في قضايا سياسية مختلفة ، وكانت فرصة ليسأل سليمان عن أخبار الملك وأسرته في المنفى…
      كانوا جميعا متفائلين واثقين من النصر… لابد من الاستقلال ، ولابد من رجوع الملك…
      وكان فرصة للحديث عن نضال الشعب وتعلقه بملكه ، ورمز استقلاله . ودارت بينهم وقائع وأحاديث شاعت في أوساط الشعب… منها تلك الحادثة التي أثارت مظاهرة في السجن… مظاهرة عجيبة غريبة قادها محمد الخامس بنفسه… وهو في منفاه حيث ظهرت ذات صباح أمام سجن بالدار البيضاء إحدى المناضلات الفدائيات في زي امرأة قروية ، تنتظر وقت الزيارة مع المنتظرين . وصل وقت الزيارة ففتح الباب .
      وفي المدخل كان الحارس يسجل أسماء ذوي الزيارة من السجناء… جاء دور المرأة ، فسألها عن اسم السجين الذي تريد أن تزوره ، قالت المرأة بسذاجة وغباء :
- أخي … إنه أخي …
ظهر التدمر على الحارس من جهلها ، وصاح : أنا أسألك عن اسمه .
قالت  المرأة بهدوء :
- إنه أخي … أعرفه … أنا أعرفه … ألا تعرفه أنت؟
      بلغ الغضب مبلغه من الحارس ، ونادى حارسا آخر ، يساعده في التفاهم مع هذه الجاهلة . سألها الحارس الثاني بهدوء عن اسمها .
- قالت : اسمي زهرة بنت الميلودي بن علال
ابتسم الحارس ، وسألها عن اسم أخيها السجين .
- قالت متألمة : آه (يا خويي العزيز ، كيف أنت ؟)
أعاد الرجل سؤاله :
- قولي ما اسم (خويك العزيز؟)
أجابت :
- يحيى… العزيز علي (خوي) : يحيى…سألها الثاني مرة أخرى :
- ابن من؟
عاد الأم يظهر على المرأة وهي تقول :
- آه على (خويي) العزيز بنيوسف . (آسيدي . اييه يا سيدي : بنيوسف…)
سجل الحارس الأول الاسم كاملا ، وطلب منها أن تدخل قاعة الزيارة وتنتظر مع المنتظرين .
        اكتظت قاعة الزيارة بالزائرين ، أمام سياج عازل مزدوج ، يقف وراءه السجناء أثناء الزيارة ، وترتفع أصوات التحيات والسلام والأخبار عن الأهل والصحة… بينما يبقى الحراس وقوفا يستمعون ويراقبون ، إلى أن يدق الجرس بانتهاء الزيارة.
       كان الحارس المكلف بالزيارة قد أخذ لائحة الأسماء ، وتوقف داخل السجن بين الزنازن ، ينادي الأسماء واحدا واحدا… حتى نادى :
- يحيا بنيوسف…
وإذا أصوات السجناء كلها تنطلق مرددة :
- يحيا… يحيا ابن يوسف ، يحيا ابن يوسف.
وعندما تناهى النداء إلى الزائرين ، شاركوا بدورهم في النداء والهتاف :
- يحيا ابن يوسف – ابن يوسف إلى عرشه – عاش ابن يوسف…
عاش الملك…!
      يالها من وقائع يومية وأحداث… يقاوم بها الشعب كله ، وكل فرد منه ، بما يملك وبما يستطيع…
مبارك ربيع – طريق الحرية . مطبعة النجاح الجديدة . ص ص : 151 – 153 (بتصرف).

أولا :  التعريف بالكاتب : [ مبارك ربيع ]

التعريف بالكاتب المغربي مبارك ربيع

مراحل من حياته
أعماله
- ولد سنة 1935 بسيدي معاشو (عمالة سطات)
- اشتغل بالتعليم الابتدائي ابتداء من سنة 1952
-  حصل على الإجازة في الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع سنة 1967
- حصل على دبلوم الدراسات العليا في علم النفس سنة 1975 - نال دكتوراه الدولة سنة 1988
- نضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1961.
- أسندت إليه مهمة قيدوم بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ابن مسيك.
* القصص :
- سيدنا قدر – دم ودخان – رحلة الحب والحصاد
* الروايات :
- الطيبون – رفقة السلاح والقمر – الريح الشتوية – بدر زمانه – برج السعود – من جبالنا -
* الدراسات :
- عواطف الطفل : دراسة في الطفولة والتنشئة الاجتماعية - مخاوف الأطفال وعلاقتها بالوسط الاجتماعي.
* كتب للأطفال :
- أحلام الفتى السعيد – ميساء ذات الشعر الذهبي – بطل لا كغيره – طريق الحرية.

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : مركب إسنادي من مبتدأ (الفداء) وخبر محذوف تقديره : الفداء مستمر..حتى النصر. ويدل العنوان على التضحية وبذل النفس على سبيل الاستمرار وعدم التوقف إلا حينما يتحقق النصر.
2- بداية النص ونهايته : نلاحظ فيهما مؤشرات دالة على نوعية النص . مثل : – الشخصيات (الرفاق – الإخوان..) – المكان : (الأكواخ – قرب الضيعة ..) – ألفاظ دالة على الحكي (وقائع يومية – أحداث)
3- الصورة المرفقة : تمثل مشهدا باللونين الأبيض والأسود يظهر فيه المغفور له جلالة الملك محمد الخامس رفقة ابنه الحسن الثاني ، وهما وسط حشد من الناس المستقبلين لهما عند عودتهما من المنفى.
4- نوعية النص : نص حكائي ذو بعد وطني.

ثالثا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- الفداء : تقديم النفس في مهمة خطيرة لا يرجى النجاة منها
- سذاجة : بساطة وقلة تجربة
- التذمر : الضيق والتبرم والتأفف

1- الحدث الرئيسي :
تعلق المغاربة بملكهم ونضالهم من أجل الاستقلال.

رابعا : تحليل النص :

1- أحداث النص :
* يتضمن النص حكايتين  متداخلتين :
الحكاية الأولى : اجتماع الرفاق في أحد الأكواخ قرب الضيعة وحديثهم عن :
أخبار إخوانهم في السجن العمليات الفدائية التي يقوم بها المتطوعون قضايا سياسية عامة أخبار الملك وأسرته في المنفى نضال الشعب وتعلقه بملكه المرأة المناضلة التي أثارت مظاهرة في السجن
الحكاية الثانية : لها علاقة بآخر ما تحدث عنه الرفاق في الحكاية الأولى ، وتتجلى تفاصيل هذه الحادثة في :
ادعاء الغباء والسذاجة والتحايل على حراس السجن انطلاء الحيلة على الحارس نشوب مظاهرة في السجن ، وتعبير المتظاهرين عن حبهم لملكهم وتعلقهم به
2- شخصيات النص :
العامل المساعد:

الاتحاد فيما بينهم والإجماع على حب الملك والتعلق بالوطن

الرفاق – المرأة المناضلة - الفدائيون
العامل المعرقل : 

المستعمر – السجن..

العامل المساعد : 

الشعب – توحد إرادته مع إرادة الشعب

الملك وأسرته
العامل المعرقل : 

المستعمر – النفي

العامل المساعد : 

ليس هناك عامل مساعد لأن المستعمر يمثل شخصية مرفوضة وغير مرغوب فيها

المستعمر
العامل المعرقل : 

العمليات الفدائية – المظاهرات – توحد إرادة الملك والشعب

3- الزمان والمكان :
الزمان
المكان
- الزمن الخاص : وقت العشاء – وقت الزيارة …
- الزمن العام : فترة الاستعمار
- المكان الخاص : كوخ قرب الضيعة – السجن
- المكان عام : المغرب

خامسا : التركيب والتقويم :

        يؤرخ النص لفترة تاريخية بارزة في تاريخ المغرب وهي فترة نفي الملك محمد الخامس وكفاح الشعب من أجل الاستقلال ، هذا الكفاح الذي تجسد في العمليات الفدائية والمظاهرات التي قام بها المغاربة تعبيرا عن وطنيتهم و حبهم لملكهم واتحادهم ضد المستعمر من أجل الحصول على الحرية ونيل الاستقلال.
       يتضمن النص قيمة وطنية تتجلى في إبراز مكانة الوطن لدى المغاربة ، من خلال تلك الوقائع والأحداث التي تعبر عن صبرهم وتضحيتهم بالغالي والنفيس في سبيل الوطن.

الوحدة المغربية عبر العصور

بواسطة : Unknown بتاريخ : 11:30 AM
إذا نحن بحثنا في تاريخ المغرب ، وجدنا أن الوطنية بمعنى الدفاع عن النفس والميل للحرية الفردية والاجتماعية صفة من
نص قرائي،الوحدة المغربية غبر العصور،تحضير نص،الأفكار الأساسية،تاريخ المغرب،الفنيقيون،الحضارة السامية
أظهر الصفات التي امتاز بها المغاربة ، في مختلف مراحل حياتهم وتجاربهم التاريخية.
فلم تقف أمة من الأمم في وجه الدولة المستعمرة ، كمثل ما وقفته أمة المغرب في جميع عصورها. ولقد شهدت بلاد المغرب غزاة أجانب وهجرات من الشرق ومن الغرب ، ولكنها استطاعت في كل الأوقات أن تحتفظ بمشخصاتها الوطنية ، وتدمج في كيانها الفاتحين والمهاجرين حتى تغمرهم ذهنيتها وأخلاقها وعاداتها ، وبذلك حفظت تبلورها الوطني ، وكيانها المسدود في وجه كل غاصب مهما كانت قوته عظيمة.
وقديما أم المهاجرون الفنيقيون قرطاجة للتجارة ، واتشرت جاليتهم في البلاد وتمغربت ، وامتزجت الحضارة السامية بالحضارة المغربية.
ولقد كانت الحرب الفنيقية الثانية عنوان الوطنية المتجسمة في أحدث صورها ، إذ اجتمع المغاربة قاطبة تحت راية واحدة يذودون عن وطن محدود بحدوده الجغرافية التي يسدها البحر من كل جهاتها ، فلا تنفتح إلا عن طريق الصحراء التي ورد منها إخاء الفنيقيين ، ليمهد من بعده للإسلام ووحدة اللسان العربي.
وهكذا تجد في تاريخ المغرب القديم صراعا مستمرا بين نفوذ العائلة اللاتينية والعائلة التي تسمى اليوم بالعربية . ولكننا نجد أن النصر كان دائما حليف هذه الحضارة العربية التي تكون الأساس الأصيل لحضارة البحر الأبيض المتوسط ، ذلك الأساس الذي يعنى بالمادة بقدر ما يعنى بالروح ، وذلك ما يساعد على تكييف الذهنية على مركب هذا الأساس الذي يحس بالقرابة الأصيلة بينه وبين سائر أنحاء العالم العربي.
على أن المغرب ظل دائما معتدا بوجوده الخاص ، ناشدا مكانه تحت شمس العروبة والإسلام ، غير راض أن يكون في مؤخرة القافلة العربية ، أو بعيدا عن مركز القيادة منها . فالوطنية المغربية إرث قديم مبتوث في كل الآثار المغربية التي سلمت من عوادي الزمن . وإنك لتجد في كتب ابن جبير وابن خلدون ، وفي شعر ابن هانئ ، وغيرهم من الأدلة الواضحة على تمسك المغربي بوطنه وحبه لبلاده ما لا تجده في آثار الأمم المعاصرة لهم . وهذه الروح الوطنية هي التي دفعت بأمتنا إلى الاستبسال والذود عن حياض الوطن طوال العصور ، وصد كل الهجمات الاستعمارية.

علال الفاسي . الحركات الاستقلالية – مطبعة الرسالة

أولا : بطاقة التعريف بالكاتب : [علال الفاسي]



مراحل من حياته
أعماله
- ولد بمدينة فاس سنة 1910
- درس بجامعة القرويين
- عين وزيرا للدوزلة في الشؤون الإسلامية
- عمل أستاذا بكلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين
- توفي يوم 13 ماي 1974 برومانيا.
- الحركات الاستقلالية في المغرب العربي
- حديث المغرب في المشرق
- صحراء المغرب المغتصبة
- الإسلام وتحديات العصر
- النقد الذاتي

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : مركب وصفي (الوحدة المغربية) + مركب إضافي (عبر العصور) ، تنتمي ألفاظه إلى المجال الوطني
2- بداية النص : فيها تعريف للوطنية ، و إشارة إلى الأشخاص المتصفين بالوطنية (المغاربة)
3- نهاية النص : تشير إلى أصل الوطنية المغربية (إرث قديم…) وأهميتها (دفعت بأمتنا للاستبسال والذود)
4- نوعية النص : مقالة تفسيرية / حجاجية ذات بعد وطني.

ثالثا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- تغمرهم : غمر الشيء : ملأه ، والمقصود تتملكهم وتحيط بهم
- تمغربت : صارت مغربية واتصفت بصفات مغربية
- المتجسمة : المتجسدة والمتمثلة والمتجلية
- الاستبسال : الشجاعة والاقدام
- حياض : المقصود هنا : حدود الوطن
2- الفكرة المحورية التي يدافع عنها الكاتب :
اتصاف المغاربة بالوطنية ومظاهر تشبثهم بها في مختلف العصور

رابعا : تحليل النص :

1- الأفكار الأساسية :
أ- تميز المغاربة عبر العصور بالوقوف أمام الغزاة وتشبثهم بشخصيتهم الوطنية
ب- تصدي المغاربة للفنيقين قديما ووقوفهم تحت راية واحدة مظهر من مظاهر رسوخ الوطنية المغربية
ج- الحضارة العربية الإسلامية أساس الحضارة المغربية
د- تشبث المغاربة بخصوصيتهم لم يمنع اعتزازهم بانتمائهم إلى الحضارة العربية الإسلامية
2- الحجج والبراهين التي اعتمدها الكاتب للدفاع عن فكرته :
- الحجة الأولى : صدهم للهجمات الاستعمارية
- الحجة الثانية : احتفاظ المغاربة بمشخصاتهم الوطنية
- الحجة الثالثة :هذه الوطنية دفعت المغاربة إلى الدفاع عن وطنهم وبذل الغالي والنفيس من أجله
3- الحقول الدلالية :
المعجم الوطني
المعجم التاريخي
- الوطنية – الدفاع عن النفس – الحرية – تمسك المغربي بوطنه –حبه لبلاده – الروح الوطنية… تجاربهم التاريخية – الدولة المستعمرة – الفاتحين – الفنيقيون – قرطاجة – الحضارة السامية – تاريخ المغرب – الحضارة العربية – حضارة البحر الأبيض المتوسط – العصور…
* الدلالة : ينسجم المعجم الوطني مع الجزء الأول من العنوان (الوحدة المغربية) وينسجم المعجم التاريخي مع جزئه الثاني (عبر العصور) ، والملاحظ أن المعجم التاريخي يهيمن على المعجم الوطني ، وهذا يدل على أن الكاتب اعتمد حججا تاريخية في الدفاع عن فكرته من خلال تتبع وطنية المغاربة في مختلف العصور التاريخية.

خامسا : التركيب والتقويم :

       يبرز علال الفاسي حرص المغاربة الدائم على الحفاظ على وحدتهم الترابية وخصوصياتهم المحلية مع الانفتاح على الشعوب والحضارات الأخرى ، كما يؤكد على الحضور الكبير للثقافة العربية الإسلامية لدى المغاربة.ومن أجل التأكيد على فكرته والاستدلال على صحتها قدم علال الفاسي مجموعة من الحجج التاريخية التي تثبت صفة الوطنية المتجذرة في المغاربة عبر العصور.
      يتضمن النص قيمة وطنية وأخرى تاريخية :
تتجلى القيمة الوطنية في وصفة الوطنية التي امتاز بها المغاربة عبر العصور ، والتي مكنتهم من الذود عن وطنهم ضد كل الأطماع الاستعمارية
وتتجلى القيمة التاريخية في استعراض الكاتب مختلف المراحل التاريخية للمغرب وتعقب وطنية المغاربة عبر هذه المراحل.

Wednesday, November 11, 2015

المنفى

بواسطة : Unknown بتاريخ : 4:13 PM
     أقلعت الطائرة و على متنها السلطان و ولداه في الساعة الثانية بعد الزوال في اتجاه مجهول ، و كانت من النوع الخاص بتدريب المظليين ، فلم تكن بها مقاعد . و كان على السلطان و الأميرين أن يجلسوا على الأرض ، ولم يكونوا يلبسون غير البيجامات تحت الجلابيب الخفيفة . فكانوا يرتعشون من البرد خلال السفر الذي استغرق ثمان ساعات . و طلب سيدي محمد ماء فقدموا له زجاجة من الجعة، و لما شرح أنه مسلم لا يشرب الخمر ، ردوا عليه بأنه الشراب الوحيد الموجود بالطائرة و المعد للعسكريين من ركابها الذين يفضلون الجعة على الماء. و لم يكن الملك و ولداه قد تناولوا طعاما طول النهار، فطلبوا قطعة من الخبز، و لكن الجنود أجابوا بأن الطائرة ليس فيها طعام لأنها ليست من النوع الفاخر.
محمد الخامس ، المنفى،النص القرائي،المختار في اللغة العربية،كورسيكا،مدغشقر،تهايتي،انتسرابي،العقيد تويا،المندوب السامي،الأفكر الأساسية،الأحداث       وفي العاشرة ليلا وصلوا الى جزيرة كورسيكا، و كان الموظفون الفرنسيون الذين استقبلوهم في المطار يجهلون كل شيئ عن وضعيتهم و الغرض من زيارتهم، حتى أن أكبرهم حسب أنهم جاؤوا لقضاء الاجازة . و نزلوا في دار الوالي الذي لم يأل جهدا في التخفيف عنهم، و لكنه لم يكن بيده توفير كل ما يحتاجون إليه، لأنهم لم يحملوا معهم متاعا و لا حتى فرشاة أسنان . و هكذا قضوا عدة أيام في البيجامات و الجلابيب في جو خال من كل تسلية. و كانوا يمنعون من الاتصال بأي شخص، و حتى الخروج الى السوق لو سمح لهم به لم يكن مغريا، لأنهم لم يكونوا يملكون نقودا.
        وحين وصلت الأسرة الملكية الى مدغشقر، وجدت المندوب السامي فيها رجلا يتصف بمزايا الانسان و ليس بالسجان. و كان له مستشار مؤقت  و هو رئيس رجال الدرك العقيد تويا الذي لم يكن يعرف عن سيدي محمد و المشكل المغربي إلا القليل مما قرأه في الصحف الفرنسية. و حين التقى به أيقن أنه ذهب ضحية دعاية مغرضة و موجهة، فربطته به المودة و الولاء و الاخلاص، و أصبح صديقا للأسرة الملكية. و لم يرتح سيدي محمد لمشروع نقله الى تاهايتي التي قررت السلطات الفرنسية نقله إليها، لأنه يكره الابتعاد عن المغرب، و يرغب في أن يواصل أبناؤه تعليمهم في مدغشقر، فطلب من العقيد تويا أن يتدخل لدى فرنسا لابقائه في مدغشقر . و قد قبلت رغبته و تقرر أن تقيم الأسرة الملكية في " أنتسيرابي".
        وكان المغرب طبعا أهم ما يشغل باله طوال النهار، فكان يلتقط أخباره من الإذاعة و الصحف، فاذا كانت هذه الأخبار سيئة سهد يصلي حتى الفجر . و قد وصف أحدهم حالته في مدغشقر بقوله : ((لكونه إنسانا كان محمد بن يوسف يتألم، و لكونه مسلما كان يقبل قدره ، و لكونه مناضلا كان يصمد في سبيل تحقيق حقوق بلاده)).
روم لاندرو، محمد الخامس ، ترجمة ليلى أبو زيد
شركة النشر و التوزيع المدارس، ط2000 ص 86/90
بتصرف

أولا : بطاقة التعريف بالكاتب : [ روم لاندو]

روم لاندو ، مدونة اللغة العربية بالثانوي الإعدادي

مراحل من حياته
أعماله ومؤلفاته
- هو كاتب إنجليزي ولد سنة 1899.
- كان نحاتا ومؤلفا ومربيا، وألقى محاضراته في العديد من الجامعات الأمريكية.
- تخصص في الثقافة العربية الإسلمية وخاصة ما يتعلق منها بالمغرب العربي.
- توفي سنة 1974
- دعوة إلى المغرب
- فرنسا والعرب
- الإسلام والعرب
- سلم الرسل
- الفن العربي

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : عنوان مفرد جاء على صيغة اسم المكان ليدل على مكان النفي : أي مكان إبعاد الشخص لفترة محدودة أو غير محدودة عقابا له.
2- بداية النص : فيها مؤشرات تدل على أن النص نص سردي ، ومنها : (الشخصيات – الزمان – المكان…)
3- نهاية النص : تشير إلى أوصاف الملك محمد الخامس : (إنسان – مسلم – مناضل)
4- نوعية النص : مقطع من سيرة غيرية ذات بعد وطني

ثالثا : فهم النص :

1- شروحات مساعدة :
- لم يأل جهدا : لم يدخر جهدا.
- دعاية مغرضة : خبر وإشهار كاذب ذو هدف مقصود .
- سهد : أصابه السهاد : أي الأرق وعدم القدرة على النوم
- كورسيكا : جزيرة فرنسية في البحر المتوسط ، تقع غربي إيطاليا. 
- مدغشقر : هي دولة جزرية تقع في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.
- تهايتي : هي أكبر جزر بولينيسيا الفرنسية . تقع في المحيط الهادي.
- انتسرابي : مدينة جبلية صغيرة في مدغشقر.
1- الحدث الرئيسي :
ظروف ومراحل نفي محمد الخامس وأسرته ، ومعاناتهم المادية والنفسية في المنفى.

رابعا : تحليل النص :

1- أحداث النص بوصفه سيرة غيرية :
أ- نفي السلطان وولديه في اتجاه مجهول وفي ظروف مفاجئة وقاسية
ب- وصول السلطان وابنيه إلى جزيرة كورسيكا واستمرار معاناتهم هناك
ج- نقل العائلة الملكية من كورسيكا إلى مدغشقر ، ووضعها تحت وصاية العقيد تويا الذي أصبح صديقا للأسرة الملكية.
د- اهتمام الملك بأخبار بلاده من منفاه رغم بعده عنه.
2- الشخصيات والزمان والمكان :
الشخصيات
الزمان
المكان
- محمد الخامس وولداه
- العقيد تويا
- الموظفون الفرنسيون
- المندوب السامي
- الوالي
- الثانية بعد الزوال
- العاشرة ليلا
- عدة أيام
- طوال النهار
- الفجر
- كورسيكا
- مدغشقر
- المغرب
- انتسرابي
- تاهايتي
3- الألفاظ والعبارات الدالة على معاناة الأسرة الملكية :
[- يرتعشون من البرد – لم يكن الملك وولداه قد تناولوا طعاما طول النهار – لم يحملوا معهم متاعا… – لم يكونوا يملكون منقودا – لم يرتح – يشغل باله – سهد – يتألم…]

خامسا : التركيب والتقويم :

      يمكن تلخيص أهم أحداث النص في ثلاثة مراحل :
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة
كانت عملية النفي مفاجئة وكان اتجاه النفي مجهولا في هذه المرحلة الوصول إلى جزيرة كورسيكا تم نقل الملك وعائلته من كورسكا إلى مدغشقر
     *** يتضمن النص قيمة وطنية وأخرى إنسانية
تتجلى القيمة الوطنية في وطنية محمد الخامس ، وتشبته بوطنه وتفضيله النفي في سبيل تحقيق الاستقلال . وتتجلى القيمة الإنسانية في أخلاق محمد الخامس التي جعلته يحظى بتقدير الأجانب واحترامهم

خريطة كورسيكا،جزيرة كورسيكا

مصعب بن عمير

بواسطة : Unknown بتاريخ : 1:40 AM
          كان غض الشباب، ناضر الوجه، مشرق الجبين؛ وكان عذب الصوت، حلو الحديث، لا تكاد تراه العين حتى تهواه النفس، ولايكاد صوته يقع في الأذن حتى يصبو إليه القلب. كان حسن الزي، معنيا بثيابه وشكله عناية ظاهرة، لا يكاد يراه الرائي حتى يعلم أن له حظا من نعمة وفضلا من يسار، وكان طيب النشر لا يمر بمجلس من مجالس قومه إلا قالوا هذا مصعب بن عميرمقبلا يستدلون عليه بما تقدم بين يديه من عرف يتأرج به الهواء.
        كان أبواه يحبانه ويؤثرانه، وكانت أمه تقف عليه حبها وحنانها، وتختصه بعنايتها، وتحكمه في ثروتها الواسعة ومالها الكثير.
       كان لهذا كله أحدوثة قريش وموضوع أسمارها، تعجب بجماله البارع وشبابه الرائع وكثرة ماله، وكان سمح الخلق، رضي النفس، صافي الطباع، مهذب المزاج، وكانت أمنيته حياة هادئة وادعة قوامها العشرة وصفو الحديث.
مصعب،بن،عمير،سيرة،ذاتية،ضمير المتكلم،شخصيات،إسلام،زمان،مكان،تركيب،تقويم
مصعب بن عمير


        أقبل ذات يوم على المسجد في الضحى، وكان فارغ البال، راضيا عن نفسه وعن الناس، ولم يكد يبلغه حتى سمع حوارا لايخلو من عنف، فاستبشر ومنى نفسه ساعة قيمة. وما كان ألذ الحوار يشترك فيه شيوخ قريش!
        أقبل الفتى حتى دنا من أحد هذه الأندية، فجلس غير بعيد واستمع للقوم، فإذا هم يختصمون في هذا الرجل الذي أحدث فيهم حدثا ليس منهم إلا كاره له ساخط عليه، لأنه يغير ما ألفوا من دين، ويجمع إليه أخلاطا من الناس، فيهم الحرالبائس والرقيق اليائس، فلا يكاد يتحدث إليهم حتى يزيل ما بينهم من فروق، وإذا هم جميعا إخوان قد زال ما في صدورهم من غل، وإذا هم يد واحدة. وهذا الرجل يجمع هؤلاء الناس إليه، فيعظهم وعظا لم يسمعوا مثله من كهانهم بمكة، ولم يسمعوا مثله من وعاظ العرب في الأسواق.
        كان الفتى جالسا غير بعيد يسمع رفق الرفيق وعنف العنيف، ويود لو علم من أمر هذا الرجل الذي يختصم القوم فيه، أكثر مما يقولون، فينهض متثاقلا ويخرج من المسجد إلى دار ابن أبي الأرقم، يطرق الباب طرقا خفيفا، فإذا فتح له دخل فحيا، ثم جلس والقوم ينظرون إليه فيعجبون لمنظره الرائع، وكانوا جميعا يودون لو هدى الله هذا الفتى إلى الإسلام.
        ثم يتصل حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فينذر ويبشر ويقرأ القرآن، وينهض الفتى ويدنو من النبي ثم يبسط يده ويعلن الدخول في الدين الجديد.
        كتم الفتى إسلامه مخافة أن تنكره أمه، وكان لها محبا، ولعله كان حريصا أيضا على ألا تنقطع معونتها له، فقد كان يجد في تلك المعونة ما ينفع به نفرا من أصحابه وإخوانه في الدين، ولكن قريشا علمت بأمره كما علمت أمه به، وما أسرع ما تنكرت له! وما أسرع ما مسه الضر وثقلت عليه أعباء الحياة! هنالك أصبح الفتى كغيره من أصحابه فقيرا بائسا، ولكنه كان كغيره من أصحابه صبورا يجد في الإسلام عزاء.
        ولما اشتد الأمر بالمسلمين، وأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة إلى الحبشة، هاجر مصعب مع من هاجر، فأقام ما أقام واحتمل ما احتمل، ثم عاد فأقام مع النبي ولزمه. وضاقت الأرض بالمسلمين مرة أخرى فكانت الهجرة الثانية إلى الحبشة، فهاجر الفتى مع من هاجر، ثم عاد إلى مكة سيئ الحال، قد مسه الضر واشتد به البؤس، فرثت ثيابه حتى ما كانت تستر جسمه إلا في مشقة.
        ولزم الفتى مجلس النبي، وحفظ فأتقن الحفظ، فإذا هو من فقهاء الصحابة وعلمائهم، وإذا النبي يرسله إلى الأنصار يعلمهم القرآن ويفقههم في الدين، فكان بذلك أول مبشر بالإسلام كلف بنشر الدين خارج مكة.
        ودنا موسم الحج، ورجع مصعب إلى مكة، فلم يفكر في أمه، وإنما مضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا به، يعلمه علم المدينة وينبئه بأخبارها، والنبي عن ذلك راض. وتعلم أمه بمقدمه، فتبعث إليه من يلومه في هذا الذي تراه عقوقا، ويذهب إليها بعد حين، ولم يعبأ بلومها، ولكن يدعوها إلى الإسلام فتأبى عليه.
        ويحمل مصعب لواء النبي في وقعة بدر، فيعود به ظافرا، حتى إذا كانت وقعة أحد، تقدم مصعب باللواء بين يدي النبي حتى وجد موقفه في ميدان القتال فثبت فيه. وتشتد صدمة قريش للمسلمين فيفترقون عن لوائه. ولكن مصعبا ثبت قدمه في الأرض، فيقبل عليه ابن قميئة فيضرب يده بالسيف فيقطعها، ويسقط اللواء، فيأخذه مصعب بيده الأخرى فتقطع أيضا ويبقى اللواء مرفوعا قد ضم عليه مصعب عضديه. ويهاجمه ابن قميئة مرة ثالثة، فينفذ الرمح في صدر مصعب، فيسقط ويسقط معه اللواء.
        ثاب المسلمون بعد المعركة إلى الشهداء يوارونهم في قبورهم، فإذا مصعب قد خر على وجهه. ويهم المسلمون بدفنه فلا يجدون له كفنا، إنما هو ثوب رث قصير، إن أخفى رأسه أظهر رجليه، والنبي يرى فيتلو قول الله عز وجل: ( من المؤمنين
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ).سورة الأحزاب آية:23 .

طه حسين . ((على هامش السيرة)) ج3 . ص : 151 . دار المعارف . الطبعة : 23 – السنة 1993



      
* بطاقة التعريف بالكاتب : [طه حسين]
طه،حسين،في الأدب الجاهلي،الأيام،دعاء الكروان،شجرة السعادة،المعذبون في الأرض
طه حسين
مراحل من حياته
أعماله ومؤلفاته
- ولد في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 بمصر
- ضاع بصره في السادسة من عمره بعد إصابته بالرمد
- حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز سنته العاشرة
- غادر القاهرة متوجها للأزهر طلبا للعلم
- التحق بالجامعة المصرية سنة 1908 وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي سنة 1914
- سافر إلى باريس ملتحقا بجامعة مونبلييه ، وحصل منها على دوكتوراه في علم الاجتماع سنة 1919
-  عمل استاذا لتاريخ الأدب العربي وأستاذا للتاريخ اليوناني والروماني.
- عين وزيرا للمعارف سنة 1950
- يعد طه حسين واحدا من أهم المفكرين العرب في القرن العشرين
- توفي في 29 أكتوبر 1973
* من مؤلفاته :
- في الأدب الجاهلي
- الأيام
- دعاء الكروان
- شجرة السعادة
- المعذبون في الأرض
- على هامش السيرة
- حديث الأربعاء
- شجرة البؤس
- من حديث الشعر والنثر
- الوعد الحق

* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان : يتكون العنوان من ثلاث كلمات تكون فيما بينها مركبين اثنين : الأول وصفي/ بدلي (مصعب بن) والثاني إضافي (بن عمير)
2- بداية فقرات النص : معظم فقرات النص تبتدئ بالأفعال [كان – أقبل – كتم – ثاب…] ، وفي بعض هذه الأفعال ضمير مستتر يعود على شخصية من شخصيات النص.
3- نوعية النص : سيرة غيرية ذات بعد إسلامي

* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
- ناضر الوجه : حسن الوجه وجميله ، ذو بهجة ورونق و إشراق.
- يصبو إليه : يحن إليه ويشتاق
- النشر / العرف : الرائحة الزكية
- غل : حقد وغش
2- الحدث الرئيسي :
إسلام مصعب بن عمير وتضحيته بنفسه وماله وجاهه في سبيل الإسلام .

* تحليل النص :
1- مراحل سيرة مصعب :
مرحلة ما قبل إسلامه
مرحلة إسلامه
مرحلة استشهاده
كان شابا غنيا ماديا ، فقيرا روحيا إسلام مصعب بن عمير ومعاناته في سبيل الإسلام ، وتحوله إلى فقير ماديا وغني روحيا تضحية مصعب بن عمير بنفسه في سبيل إعلاء راية الإسلام
2- ملامح شخصية مصعب :
أوصافه قبل إسلامه
أوصافه بعد إسلامه
- غض الشباب – ناضر الوجه – مشرق الجبين – عذب الصوت – غني… - فقير – بئيس – صافي الطباع – صبور – متفقه في الدين – مشارك في الغزوات

3 – الشخصيات والزمان والمكان :
الشخصيات
الزمان
المكان
- الكفار : ام مصعب بن عمير – ابن قميئة.
- المسلمون : مصعب بن عمير – الرسول  صلى الله عليه وسلم – الصحابة – ابن أبي الأرقم
- بداية الدعوة الإسلامية - مكة – المدينة – جبل أحد – المسجد…

* مقارنة النص بسابقه :
*************************
*************************
قرآن الفجر
مصعب بن عمير
- نوعية النص
سيرة ذاتية
سيرة غيرية
- الضمير المستعمل في الحكي
ضمير المتكلم
ضمير الغائب
- الشخصية الرئيسية
السارد = الشخصية الرئيسية
السارد ≠ الشخصية الرئيسية

Friday, November 6, 2015

ذكرى الهجرة

بواسطة : Unknown بتاريخ : 9:07 AM
أطل على الأكوان و الخلق تنظر هلال رآه الـمسلـمون فكبروا
تجلى لهم في صورة زاد حسنها على الدهــر حسنا أنها تتـكــر
وبـشـرهم من وجـهـه وجـبـيـنـه وغـرته والناظــريــن مبـشـر
وأذكـرهم يـومــا أغـر مـحـجــلا به توج التاريخ والسعد مسفر
وهاجر فيه خير داع إلى الهدى يحـف به من قـوة الله عسـكـر
يماشيه جبريـل وتسـعى وراءه ملائكـة ترعى خـطــاه وتـخفــر
بيـسراه برهان من الله سـاطــع هدى ، وبيمناه الكتاب المطهر
فـكــان على أبـواب مكة ركـبـه وفي ((يثرب)) أنواره تـتفـجـر
حافظ إبراهيم عن (( ديوان حافظ إبراهيم ))ص 303 - 304. ط 1 س 1989 دار صادر – بيروت

ذكرى،الهجرة،هلال،محرم،أطل،على،الأكوان

أولا : بطاقة التعريف بالشاعر : [حافظ ابراهيم ]

حافظ ابراهيم،ترجمة الشاعر،
حافظ ابراهيم
مراحل من حياته
مؤلفاته وأعماله
- ولد بديروط بمصر سنة 1870م.
- نشأ يتيما تحت كفالة خاله خاله
- أحس حافظ بثقله على خاله فرحل عنه
- عمل في المحاماة لفترة من الزمن ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها ضابطا برتبة ملازم ثان.
- عين رئيسا للقسم الأدبي في دار الكتب
- أطلق عليه لقب شاعر النيل
- توفي سنة 1932
- الديوان.
- البؤساء: ترجمة عن فكتور هوجو.
- ليالي سطيع في النقد الاجتماعي.
- في التربية الأولية. (معرب عن الفرنسية)
-الموجز في علم الاقتصاد. (بالاشتراك مع خليل مطران)

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : يتكون من كلمتين تكونان مركبا إضافيا ، ويوحي العنوان في جزئه الأول بالتذكر والاسترجاع (فالذكرى مقابل النسيان والإهمال) كما يوحي في جزئه الثاني (الهجرة) بالانتقال والمغادرة ، وإذا أضافنا إلى هذا المؤشر مؤشرات أخرى كالصورة المرفقة (الهلال) أو ألفاظ من بداية النص أو نهايته…نكتشف أن المقصود هو الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة.
2- بداية أبيات القصيدة : معظم أبيات القصيدة تبتدئ بالأفعال . بعض هذه الأفعال يعود على الهلال ، وهي : (أطل – تجلى – بشر – أذكر) ، وبعضها يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي (هاجر – يماشي – كان)
3- نوعية النص : قصيدة شعرية عمودية ذات بعد إسلامي.

ثالثا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- غرته : غرة الفرس هي بياض في جبهته ، والغرة من كل شيء : أوله ومعظمه
- تخفر : ترعى وتحمي
- توج : توج فلانا ألبسه التاج وجعله سيدا ، والمقصود : كلل
2- الفكرة المحورية :
وصف الشاعر هلال محرم ، وتذكيره بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

رابعا : تحليل النص :

1- الأفكار الأساسية :
المقطع
حيزه داخل النص
مضمونه
[1]
من البيت : 1 إلى البيت : 4- وصف هلال محرم ، و فرحة المسلمين بظهوره
[2]
من البيت : 5 إلى البيت : 8- استحضار الشاعر للحظات هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونوره الذي حمله إلى الناس.
2- الحقول الدلالية :
الألفاظ والعبارات الدالة على الهجرة
الألفاظ الدالة على الفرحة والاحتفال
هاجر – يماشيه – تسعى وراءه -  يثرب  - مكة…كبروا – زاد حسنها – بشرهم – مبشر – غرته – توج التاريخ – السعد مسفر…
*الدلالة : ذكرى الهجرة مناسبة للفرح والاحتفال بهذا الحدث العظيم.

خامسا : التركيب والتقويم :

         يفرح المسلمون كل سنة بقدوم هلال محرم ، ويكون يوم ظهوره فرصة للاحتفال بهذا اليوم العظيم ، ومناسبة لاستحضار ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في ظل الرعاية الإلهية التي شاءت أن تحيطه بملائكة تحميه وترعاه ليصل في أمان إلى يثرب ،  وهناك يستقبل بحفاوة  وفرح كبيرين ، وقد شكلت هذه الهجرة نقطة تحول حاسم في تاريخ الدعوة الإسلامية.
         *** تزخر القصيدة بالأساليب والخصائص الفنية ، وعلى سبيل المثال نذكر منها :
- التشخيص والأنسنة : وهو أسلوب تتجسد معه الصورة المجردة  في صورة حسية تنبض بالحياة ،مثال ذلك : توج التاريخ – السعد مسفر
- الطباق : ومثاله : يسراه / يمناه
- الاقتباس : ومثاله :  -  الكتاب المطهر---{مقتبس من القرآن الكريم}
                                 - خير داع------{مقتبس من النشيد المعروف ((طلع البدر علينا))}

Wednesday, November 4, 2015

دراسة السيرة الذاتية "رجوع إلى الطفولة" لليلى أبو زيد

بواسطة : Unknown بتاريخ : 3:30 AM

أولا : القراءة التوجيهية.

1- التعريف بالسيرة الذاتية :

السيرة الذاتية هي نص سردي يتطابق فيه السارد والشخصية الرئيسية ، ويعرفها الناقد الأدبي السويسري جان ستاروبنسكي بقوله هي : "سيرة شخص يرويها عن نفسه" ، وفي نظر الكاتب محمد عبد الغني حسن هي : " أن يكتب المرء بنفسه تاريخ نفسه ، فيسجل
حوادثه وأخباره ، ويسرد أعماله وآثاره ، ويذكر أيام طفولته ، وشبابه وكهولته ، وما جرى له فيها من أحداث تعظم أو تضؤل تبعا لأهميتها" ، كما يرى الباحث أنيس المقدسي "أن فن السيرة الذاتية نوع من الأدب يجمع بين التحري التاريخي والامتاع القصصي".
أما الناقد الفرنسي فيليب لوجون philippe le jeune فيرى أن السيرة الذاتية هي "حكي استعادي نثري يقوم به شخص واقعي عن وجوده الخاص ، وذلك عندما يركز عن حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته بصفة خاصة".
وعموما ، تتميز السيرة الذاتية بثلاث خصائص :
- الحكي بضمير المتكلم
- واقعية الأحداث والشخصية الرئيسية
- التطابق بين السارد والشخصية الرئيسية

2- التعريف بالساردة :

ولدت ليلى أبو زيد سنة 1950 بالمغرب. درست اللغة الإنجليزية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، وحصلت على الإجازة ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، واشتغلت بالترجمة والتأليف.
بدأت حياتها المهنية كصحفية في التلفزيون ، وعملت في عدة دواوين وزارية ، من بينها ديوان الوزير الأول
من أعمالها : "رجوع إلى الطفولة" ، و"عام الفيل" ، والفصل الأخير ، ومجموعتان قصصيتان بعنوان : "الغريب" و "المدير" . كما كتبت في أدب الرحلة "أمريكا الوجه الآخر" و "بضع سنبلات خضر.

 3- ملاحظة عتبات المؤلف :

أ- العنوان : جاء العنوان مركبا إسناديا مكونا من كلمتين يتوسطهما حرف الجر "إلى" ، وقد وردت الكلمة الأولى نكرة للدلالة على رجوع شارد وغير محدد ، أما الكلمة الثانية فوردت معرفة للدلالة على أنها طفولة محددة وموشومة بشكل جيد في ذاكرة الساردة.
يوحي العنوان بالتذكر والزمن الماضي ، فكل تذكر لا يتم إلا عبر الرجوع والاسترجاع ، والطفولة ما هي إلا المرحلة الأولى من هذا الزمن الماضي الخاص بالساردة.
ب- الصورة : تجسد الصور مشهدا لطفلتين إحداهما تكبر الأخرى وتمسك بيدها ، ولعلها الساردة ليلى وأختها. تلتفت الطفلة الكبرى نحو الخلف كأنها خائفة من شيء ما (ربما من ماضيها) ، وينسجم هذا الالتفات مع كلمة "رجوع" الواردة في العنوان.
أما الطفلة الصغرى فتنظرأمامها باتجاه حائط أبيض يدل على المستقبل المبهم المليء بالمفاجآت . والصورة بالأبيض والأسود لتوثيق مرحلة من حياة الساردة ، وللدلالة على جو الحزن الذي يخيم على الطفلتين في تلك الفترة.
ج- المقدمة : تفسر المقدمة الصعوبات التي واجهتها الساردة ليلى أبو زيد  في كتابة سيرتها الذاتية. حيث كان العرب يتجنبون السيرة الذاتية ، ويرون في خلفيتها مظهرا من مظاهر الأنانية ، وكشف الأسرار التي من المفترض أن تبقى مستورة ، ولذا كان يعتبر عارا أن يكشف المرء عن أحداث واقعية من حياته. كما أن الساردة كانت امرأة في مجتمع كان حكرا على الرجال ، ووجدت صعوبة في إيجاد مكان لها في ذلك المجتمع.
د- الخاتمة : نجد على الغلاف الأخير من المؤلف كلاما مقتطفا من المقدمة نظرا لأهميته ، وتكراره هنا بالتحديد يدل على تشبت الساردة بمواقفها وأفكارها المتمثلة في ظروف كتابة سيرتها الذاتية وتبرير ترددها في نشرها.

ثانيا : القراءة التحليلية.

1- أحداث فصول المؤلف :

- الفصل الأول : القصيبة.
- انتظار الحافلة للذهاب إلى بني ملال عند الجد.
- وصف العلاقة بين أسرة الأم وأسرة الأب التي يطغى عليها طابع السخرية.
- الاستطراد في وصف قصة جدها في فاس.
- سرد قصة أحمد زوج زبيدة الذي خدع صديقه للاستيلاء على خزنة الذهاب.
- وصف استعداد الأم والجدة لاستقبال ضيوف من فاس ، ووصف الوليمة وتجاذب أطراف الحديث.
- اعتقال والد الساردة بسبب نقله أخبار المستعمر إلى الوطنيين ، والمعاناة التي أعقبت هذا الاعتقال.

الفصل الثاني : صفرو.
- وصول أخبار إلى العائلة بأن أحمد أبو زيد متزوج من امرأة أخرى وأنها تزوره في السجن.
- اكتشاف العائلة أن تلك المرأة ليست زوجة أحمد ، وإنما هي زوجة سجين آخر ممنوع من الزيارة.
- وصف معناة السجناء والوطنيين وما يتعرضون له من تعذيب وضرب وشتم
- وصف عمليات الغسيل يوم الخميس ، وكره الساردة الذهاب إلى الحمام.
- دخولها إلى المدرسة وتفوقها على الفتيات الأخريات.
-الاستطراد في وصف حكايات جدتها ، وسهراتها مع النساء حيث يقضين الوقت في تبادل الألغاز وسرد الحكايات.

الفصل الثالث : الدار البيضاء.
- حزن الساردة لفراق صديقتها.
- دخولها مدرسة المعرف واهتمامها باللغة العربية
- وصف الأحداث التي وقعت بين الفدائيين والمستعمرين وإعادة اعتقال الأب
- خروج الأب من السجن بعد فترة ، ثم اعتقاله من جديد وتعذيبه بسبب مساعدته للوطنيين ووشاية أحد عماله به.
- ميلاد اختها سعاد وتزامن ذلك مع عودة الملك من المنفى وحصول المغرب على الاستقلال
- الاحتفال بتنصيب والده باشا لبني ملال ، وتزامن ذلك مع عقيقة اختها.

الفصل الرابع : الرباط.
- وصف الساردة السكن ببني ملال وانتقالها لمدرسة محمد جسوس.
- وصف القسم الداخلي للمدرسة حيث كانت تحكي القصص لزميلاتها في الداخلية.
- الحكي عن عطلتها في القصيبة داخل بيت العائلة الجديد الذي كان بيت الحاكم الفرنسي.
- انتقال الأب إلى الدار البيضاء ليستقر مع امرأة أخرى واكتفاؤه بإرسال المصروف مع السائق. واعتقاله مع أعضاء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
- وصف ثانوية مولاي يوسف والأستاذ مولاي علي العلوي الذي كان يناقش كل شيء مع تلاميذه ، وخاصة الأمور السياسية.
- وصف معناة الأب وتعذيبه في سجن القنيطرة.
- ذكر آراء بعض الاتحاديين حول الديموقراطية في المغرب ، وموقفهم من الحكومة المغربية ومقارنتها بالحكومة الجزائرية.
- وفاة والد الساردة ومعه الكثير من المسائل التي لم تجد لها جوبا.


Monday, November 2, 2015

تطبيقات على اسم المفعول وعمله

بواسطة : Unknown بتاريخ : 2:00 PM

الإيمان مأخوذ من الأمن والثقة والإطمئنان وتنتهي هذه المعاني جميعها عند الإطمئنان وانعدام القلق النفسي وقد نقل هذا المعني إلى المعنى الديني مضافا إليه المعنى الإصطلاحي في القران وهو الاعتراف بالله وتصديق ما جاء به نبيه، وقبول شريعته ... ومن أجل ذلك كان القرآن مملوءة سوره بالحديث عن الإيمان والمؤمنين لتؤكد حقيقة الإيمان وحقيقة المؤمن وترشد إلى السبل التي تجعل منه مؤمنا حقا.
عبد الكريم غلاب ، مجتمع المؤمنين ، من هدي القرآن ، مطبعة النجاح الجديدة ، 1988 ، ص100 (بتصرف).

* الأسئلة :

1- استخرج الفكرة المحورية للنص.
2- اضبط بالشكل التام الكلمات المسطر تحتها داخل النص [مملوءة - سوره - ترشد - مؤمنا].
3- استخرج من النص كل ما به من أسماء المفعولين وبين معمول كل وفعله ونوع الفعل.
4- ركب جملا مفيدة لكل معطى مما يلي :
- اسم مفعول عامل معموله شبه جملة
- اسم مفعول عامل مسبوق بنداء
- اسم مفعول غير عامل
5- أعرب : كان القرآن مملوءة سوره

انقر هنا لمعاينة التصحيح

حديث الروح

بواسطة : Unknown بتاريخ : 3:00 AM

حديث الروح للأرواح يســــــــري وتـدركــه القـلـــوب بــلا عنـــــــاء 
هتفت به  فطار بلا  جــنــــــــــاح     وشــق أنـيـنـــه صــــدر  الفضـــاء
ومعدنه ترابي ولـكـــــــــــــــــــــن جــرت فــي لفـظــــــه لغة السمـاء
لقد فاضت دموع الشق منـــــــــي حديـثـــا كان علــــــوي الـنـــــــداء
فحلق في ربي الأفلاك حـتــــــــــى أهــــاج العالــــــم الأعلـــى بكانـي
قيثارتي مـلـئــت بأنـات الـجــــــوى لا بد للمكـبـوت من فـيـضـــــــــــان
صعدت إلى شفتي خواطر مهجتـي ليبيــن عـنهــا منطـقـــي ولســانــي
أنا ما تعديت القناعة والرضـــــى لكـنـهــــا هي قـصـــــة الأشـجـــان
يشكـو لك اللـهـم قـلـب لم يـعـــش إلا لــحـمــد عــــلاك في الأكــــوان
إذا الإيـمـان ضـاع فلا أمـــــــــان ولا دنيــا لــمــن لــم يحــي ديــنــــا
و من يرض الحياة بغير ديــــــــن فقد جعل الفـنـاء لـهـا قـــريــــنـــــا
و في التوحـيد للـهـمـم اتحـــــــــاد ولــن تبنـــوا العــلا مـتـفرقينـــــــا
ألــــم يـبـعــــت لأمـتـكـــــم نبـــــي يوحـدكــــم علــى نـهـــج الوئــــام
ومصحفكـــم وقبلتكـــم جمـيـعـــــا مـنـــــار للآخـــــوة و الــســــــلام
وفوق كل شئ رحمــــــن رحيــــم إلـــــه واحــــــــــد رب الأنــــــــــام
محمد إقبال – الأعمال الكاملة ، الجزء الأول ص/ص 69 /39 (بتصرف)
حديث،الروح،نص شعري،محمد إقبال،قصيدة،شرحقصيدة حديث الروح

أولا : بطاقة التعريف بالشاعر : [محمد إقبال]

محمد،إقبال،الشاعر،الباكستاني،ترجمة محمد إقبال
محمد إقبال

مراحل من حياته
أعماله ومؤلفاته
- شاعر باكستاني ولد في الهند سنة 1877
- درس الفلسفة في كلية لاهوروكان نابغا في دراسته
-سافر إلى جامعة كامبريدج في بريطانيا ، ثم إلى ميونيخ في ألمانيا وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة.
- استغل فترة إقامته بأوروبا فصار داعية إسلامية.
- ألقى العديد من المحاضرات عن الإسلام وعظمته.
- توفي بلاهور سنة 1938
خلف الدكتور محمد إقبال أزيد من عشرين كتابا في مجال الاقتصاد والسياسة والتربية والفكر والفلسفة ، بالإضافة إلى عدة دواوين شعرية.

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : يتكون من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا
2- بداية النص : تشير إلى مميزات وخصائص حديث الروح [ للأرواح يسري – تدركه القلوب بلا عناء ]
3- نهاية النص : تشير إلى صفات الله تعالى [ رحمان – رحيم – إله واحد – رب الأنام ]
4- شكل القصيدة : تتكون القصيدة من أربعة مقاطع مختلفة من حيث عدد الأبيات ونوع القافية وحرف الروي
5- نوعية النص : قصيدة شعرية عمودية ذات بعد إسلامي

ثالثا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- سرى : مضى وذهب
- أنين / أنات : من أن المريض : توجع من الألم
- الجوى : من جوي الشخص بمعنى اشتد وجده واحترق من عشق أو حزن
- مهجتي : المهجة : الروح  ، النفس ، القلب
- الأشجان : مفرده شجن وهو الحزن والهم
2- الفكرة المحورية :
مناجاة الشاعر لله تعالى طمعا في رضاه ، ودعوة الناس إلى الإيمان ومحبة الله ورسوله ، والتشبث بالقرآن الكريم.

رابعا : تحليل النص :

1- الأفكار الأساسية :
المقاطع
فكرتها
المقطعان : 1 و2 - مناجاة الشاعر لربه ، ووصف حالته النفسية ، والآثار التي خلفها الإيمان في قلبه
المقطعان : 3 و4 دعوة الشاعر إلى التشبت بالدين الإسلامي
2- الحقول الدلالية :
المعجم العاطفي
المعجم الديني / الإسلامي
الروح – القلوب – أهاج – بكائي – قيثارتي – الجوى – أنات – فاضت – مهجتي – الأشجان - الإيمان – دين – نبي – التوحيد – مصحفكم – إله – رب الأنام – اللهم – رحمان رحيم - قبلتكم 

خامسا : التركيب والتقويم :

        عندما يتعلق الإنسان بربه ، ويشتد إيمانه به ، ويتدرج في درجات الإيمان حتى يبلغ أقصاها ، عندئذ يصير الإيمان عشقا لله تعالى بالخضوع له والاستسلام لجلاله وعظمته ، والتدلل بين يديه..وهذا هو حال الشاعر محمد إقبال الذي فاضت قريحته الإيمانية بحديث روحي عبر من خلاله عن حبه لله تعالى ومناجاته ، والشكوى بين يديه طمعا في رضاه ورحمته.
         ومن خلال هذه المناجاة والشكوى أدرك محمد إقبال أهمية الإيمان في حياة الإنسان الدنيوية والأخروية ، لهذا نجده في المقطين الثالث والرابع يدعو الناس إلى التشبت بالإيمان وبتعاليم الدين الإسلامي.
*** يزخر النص بخصائص أسلوبية نذكر منها :
- الاستفهام : لحث المتلقي على التفكير والبحث .. ولاستنكار التفرقة في صفوف المسلمين وبعدهم عن الإسلام . مثال : (ألم يبعت لأمتكم نبي…يوحدكم على نهج الوئام)
- الشرط : للدلالة على ملازمة النتيجة للسبب وضرورة التفكير فيهما . مثال : (إذا الإيمان ضاع فلا أمان…)
- التقديم والتأخير : لإبراز أهمية المخصوص بالكلام وتقديره وتعظيمه . مثال : (يشكو لك اللهم قلب…)
- الجناس : لتحقيق التناغم الموسيقي . مثال : (الإيمان = أمان  -  رحممان = رحيم )
- تنويع الضمائر : للدلالة على شمولية الإيمان و على أن هذا الموضوع لا يعني الشاعر فحسب بل يعني جميع الناس.. مثال : (المتكلم : قيثارتي ، مهجتي….   - المخاطب : مصحفكم ، قبلتكم ، يوحدكم…  - الغائب : يسري – تدركه – يشكو….)

جميع الحقوق محفوضة لذى

مصطفى انهاي